قال وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إن الرئيس بوتفليقة لن يرحل قبل أن يتم عهدته الرئاسية التي تنتهي في 2014.
وقال الوزير لوكالة "داو جونز" الأمريكية إن "كل ما يتردد في الشارع حول اقتراب موعد رحيل الرئيس لا يعدو أن يكون محض "إشاعات"، ونفى أن يكون في نية الرئيس الحكم مدى الحياة، بعد تعديله الدستور وفتحه لفترات تولي الرئاسة عام 2008 ليفوز بولاية ثالثة، وعلق على هذا الموضوع بالقول "هذا أمر غير مطروح".
واستبعد الوزير سيناريوهات "عج" بها الشارع في الجزائري منذ فوز بوتفليقة بالعهدة الثالثة، جاء فيها أن الرئيس لن يكمل عهدته الثالثة بفعل العديد من العوامل، منها عوامل صحية، وقال "أضمن لكم أن صحة الرئيس ممتازة"، ورد على القائلين بالموانع السياسية قائلا "لقد انتخب الرئيس لعهدة رئاسية جديدة عليه الالتزام بها.. لقد انتخب حتى العام 2014، نعم انتخب وبنسبة كبيرة".
وردا على هذا الكلام، قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام "للعربية نت"، إن حركة الإصلاح الوطني والتحالف الوطني للتغيير الذي يضم رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور "يطالبان بتنظيم انتخابات محلية وتشريعية ورئاسيات مسبقة"، وأضاف "لقد تقدمنا بسلة من الطلبات في إطار التحالف، والنظام يعلم بأننا نطالب بالتغيير السلمي من الآن، هذا التغيير الذي لن تتخلف عنه الجزائر، أسوة بما يحدث في العالم العربي"، وتفادى بن عبد السلام مطالبة الرئيس بالرحيل بلغة مباشرة.
وردا على سؤال لـ"لعربية.نت" عما إذا كان يطالب الرئيس بوتفليقة بالرحيل الآن"، أكتفى بالقول "نحن نريد انتخابات رئاسية مسبقة، لأن كل الرئاسيات السابقة كانت مزورة".
وقال بن عبد السلام "إن مطلب حكومة وحدة وطنية وانتخابات مسبقة لا تنازل عنه.. لقد زور النظام الانتخابات منذ العام 1995 إلى الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها بوتفليقة بولاية ثالثة".
أما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، فشدد على أن التغيير في الجزائر لابد أن يحدث قبل نهاية العام الجاري، وأوضح أنه إذا لم يحدث التغيير خلال العام 2011، فسيكون الوقت قد ضاع.."، دون أن يُفصّل أكثر.
وفي رد فعل "لافت" من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في البلاد، رحّب الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة، بالمبادرات التي تقدمت بها أحزاب وتنظيمات وشخصيات وطنية بشأن إحداث تغيير سياسي وسلمي، وقال بلخادم لوكالة الأنباء الرسمية بشأن مبادرتي الأمين السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، ومبادرة التحالف الوطني للتغيير بقيادة الإصلاح وبن بيتور، قال بأنه "من الطبيعي جدا أن تطرح في الساحة السياسية الوطنية مثل هذا المبادرات من أحزاب وتنظيمات المجتمع المدني تطالب بالتغيير السلمي والهادئ في الجزائر".