أعلن جيش جنوب السودان ان مقاتلي ميليشيا هاجموا عاصمة ولاية اعالي النيل المنتجة للنفط بجنوب السودان يوم السبت مما ادى الى سقوط عدد غير معروف من الضحايا.
ويشير هذا الهجوم الذي تعرضت له ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الى تصعيد موجة من الاشتباكات بين جيش الجنوب والميليشيات وهو ما يثير مخاوف بشأن استقرار جنوب السودان مع دنو موعد انفصاله المقرر عن الشمال في التاسع من يوليو تموز القادم.
وقال فيليب اجوير المتحدث باسم الجيش الجنوبي صباح يوم السبت "هناك قتال يدور في ملكال. الميليشيا اخترقت البلدة. اغاروا ليلا."
وألقى اجوير بالمسؤولية عن الهجوم على ميليشيا كانت متحالفة مع جورج اثور الزعيم المنشق عن الجيش الشعبي في الجنوب الذي اعلن انشقاقه العام الماضي قائلا بانه تعرض للاحتيال في انتخابات حكام الولايات بولاية جونقلي المجاورة.
وفي يناير كانون الثاني الماضي صوت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء وعدت به اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الجانبين عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
ويتهم الجيش والحكومة في جنوب السودان الشمال بمؤازرة ميليشيات في الجنوب لزعزعة استقرار المنطقة والسيطرة على امكانات الجنوب النفطية وهو الاتهام الذي تنفيه حكومة الخرطوم.
وقال عمال معونة في ملكال لرويترز انهم استيقظوا الساعة الرابعة من صباح يوم السبت (0100 بتوقيت جرينتش) على اصوات اطلاق الرصاص والقذائف.
وقال احد عمال الاغاثة الانسانية الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "لسنا على مقربة من القتال الا ان المباني كانت تهتز. اضطررت للاختباء تحت سريري."
وقال احد المقيمين في ملكال والذي رفض ايضا ذكر اسمه انه شاهد جثث عدد من المدنيين ممن قتلوا في هذه الاشتباكات.
مزيد من الأخبار العربية
الشرطة السعودية تفض مظاهرة "شيعية" بإطلاق النار فى الهواء